في ذكرى رحيله الـ 35.. كيف أضاف توفيق الدقن لأدوار الشر في السينما المصرية لمسته الخاصة؟
تمر اليوم، 26 نوفمبر، ذكرى وفاة الفنان الراحل توفيق الدقن، أحد أبرز نجوم السينما المصرية الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.
و وُلد توفيق الدقن في 3 مايو 1924 بمحافظة المنوفية، وتوفي في 1988، ولكن إرثه الفني لا يزال حياً في ذاكرة الأجيال الجديدة.
وبدأ توفيق الدقن مسيرته الفنية من المسرح بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950، ليتحول إلى أحد أكثر الممثلين شهرة في السينما المصرية. على الرغم من بداياته المتواضعة، استطاع أن يثبت نفسه في أدوار ثانوية، حتى أصبح يتمتع بحضور قوي جعل زملاءه يخشون ظهوره على الشاشة.
بل كان بعضهم يصفه بـ"خطف الكاميرا" بسبب قدرته على جذب انتباه الجمهور في كل مشهد.
تنوع أدواره في السينما المصرية
لم تقتصر أدوار توفيق الدقن على نوع واحد، بل كان يتمتع بقدرة على التنقل بين الأدوار الشريرة والكوميدية بمهارة فائقة. من أبرز أفلامه "ابن حميدو"، "سر طاقية الإخفاء"، و"في بيتنا رجل"، حيث أبدع في تقديم الشخصيات المركبة ذات الأبعاد المختلفة.
ورغم تقديمه لعدد من الأدوار الشريرة، إلا أن قدرته على إضافة لمسة من الفكاهة جعلت شخصياته لا تُنسى.
كان توفيق الدقن معروفاً بقدرته الفائقة على تحليل الشخصيات وتقديمها بجودة عالية، مما جعله يواجه تحديات في حياته بسبب تطابق بعض شخصياته مع صورة الشرير في المجتمع.
ورغم ذلك، حافظ على موهبته الفائقة في جذب الانتباه، حتى في أدوار قصيرة على الشاشة.
أفيهاته الشهيرة:
توفقت معظم أدوار توفيق الدقن في شخصيات الشرير، لكنه استطاع أن يخلدها بأفيهات مشهورة، مثل: "أحلى من الشرف مفيش"، "آلو يا همبكة"، و"صلاة النبي أحسن"، والتي مازالت تُستخدم حتى اليوم.
على الرغم من مرور أكثر من 35 عامًا على وفاته، إلا أن أفلام توفيق الدقن لا تزال تُعرض على شاشات التلفزيون، ويحظى بتقدير واسع من قبل محبيه وجماهيره، ما يعكس تأثيره العميق في الفن المصري والعربي.